تسنى لي زيارة مناطق في جنوب الهند عام ٢٠١١م لم تمسها يد الحضارة والناس لا زالت تعيش بنمط حياة متصالح مع الطبيعة بشكل كبير.
صيد السمك من النهر والزراعة هي المهن الأساسية لديهم، المدرسة غرف صغيرة بلا أسوار ينتشر الطلاب في الطبيعة في اوقات الراحة. يومهم يبدأ مبكراً وتجدهم يستحمون من النهر مباشرة قبل الذهاب لأعمالهم ومدارسهم. وأنت تستمتع بالصباح أمام النهر قد تصادف قارب يمر من أمامك مقتض بطلاب المدارس لا يترددون بتلويح أيديهم للسلام عليك مع ابتسامة جميلة.أما الأشجار فباسقات وبعضها ضخم جداً لم أرى مثله في حياتي.
الفيل الضخم طوعه أهل القرية لخدمتهم وبعضه لا زال متوحش يهحم على مزارعهم. التجول في غاباتهم غير مستحسن فهي غابات بكر لا يوجد بها طرق معبدة أو وسائل سلامة وتعيش بها اخطر أفعى بالعالم وهي الكنج كوبرا.
الأمر الجميل أني شهدت هناك أجمل شروق شمس وأجمل غروب، ولا يمكن أن أنسى صفاء الليل وضوء القمر وكمية النجوم في السماء…فالليل لا تلوثه الإضاءة الكهربائية ولا صخب المدينة.
