خصوصية

جميل أن تحتفظ بشيء لنفسك بعيداً عن نشره في عالم التكنلوجيا شيء لا يعرف عنه سوى أنت وأولئك الناس الحقيقيون من حولك.

حتماً هذه الكلمات لن تعجب الأشخاص الذين أطلقوا مقولة ”فقط إذا قمت بأفعال سيئة، فأنت بحاجة إلى الخصوصية“ هؤلاء الأشخاص الذين أطلقوا هذه العبارة تمثل لهم خصوصية الناس بضاعة تغذي منتجاتهم التكنولوجية كتطبيقات التواصل الاجتماعي ومنهم رئيس شركة قووقل السابق الذي هو بذاته يفرض حزمة من الرقابة الصارمة للحفاظ على خصوصية مختبر قووقل وبرمجياتها التي ما زالت تحت التطوير وحتى على الصعيد الشخصي أمر موظفي قووقل بعدم التحدث لمجلة C-NET الإلكترونية بعدما نشرت مقالا مليء بمعلومات شخصية وخاصة عنه والفكاهي في الأمر أن المجلة ردت بأن مصدر المعلومات محرك قووقل. ومثال آخر للذين يرددون مقولة ”فقط إذا قمت بأفعال سيئة، فأنت بحاجة إلى الخصوصية“ و أفعالهم تكذب ذلك رئيس فيس بوك مارك زكربرغ الذي صرح في مقابلة له عام ٢٠١٠ ”الخصوصية لم تعد قاعدة إجتماعية“ هذا الرجل لم يكتفي بشراء منزلة الشخصي هو وزوجته بل أنفق ٣٠ مليون دولار لشراء المنازل المحيطة به ليضمن قدر كافي من الخصوصية.

في النهاية رغم أنهم يظهرون ايمانهم بالمقولة السابقة إلا أنهم يأخذون كافة الخطوات التي من شأنها ضمان خصوصيتهم الفردية وخصوصية مؤسساتهم .

عندما نتحدث عن هؤلاء الأشخاص الذين صنعوا لنا بريد إلكتروني وحسابات تواصل إجتماعي محمية برقم سري … هذه الحماية تنتهي عند مختبراتهم التي تجمع قواعد البيانات لصناعة منتج مادته الأولية هي خصوصيتنا.

و مُجْمَلُ القَوْلِ : ليس هناك شيء يتمتع بالسرية التامة على شبكات التواصل الاجتماعي.

مشاركة التدوينة
منصة X
مشاركة التدوينة على الفيس بوك
مشاركة التدوينة
رسالة لعلي المسلم عن التدوينة
musalam musalam.net علي المسلم
musalam musalam.net علي المسلم