خبر عاجل

تعلمنا في الدراسات الإعلامية قبل أكثر من عشرين عاما أن حادث عض كلب لإنسان لا يعني للمنصات الإعلامية شيء ولكن عض الإنسان لكلب هذا ما يحتاجون إليه صنّاع المحتوى الإعلامي لما يحوي من إثارة تستقطب أكبر عدد من الجمهور..

إذا نتفق أن الهدف هو الإثارة...والإثارة تحتاج إلى كمية من المعالجة الفنية لتخرج بصورة مؤثرة تستنزف مشاعر  الحزن او الخوف.

يأتي هنا دور المتلقي إتجاه نفسه عندما يرى او يسمع خبر تقشعر له الأبدان او حدث مؤلم، أن لا يعمم الخبر  ويجعل من حدث شاذ هو الأصل، ويتلاشى أمامة كل الخير الذي في الحياة وتتحطم الصورة المتفائلة للأيام المقبلة، وهذه الحالة النفسية تتحكم في تقدم الإنسان مع كثرة تعرضه لمثل هذه الأخبار النادرة وجعلها هي أصل الحياة.

قديماً قبل وسائل الإعلام كان الناس في مجتمعات صغيرة والخبر المتداول هو ما يحدث حولهم فقط أما نحن اليوم فتشبعنا شبكات التواصل بأخبار القتل والدهس والانتحار والكوارث الطبيعية والحروب والتي أنت بمنأى عنها لولا تتبعك لها...

إذا كانت حياتك تنعم بالهدوء فلماذا تستقطب كل مصائب الدنيا لدارك.

مشاركة التدوينة
منصة X
مشاركة التدوينة على الفيس بوك
مشاركة التدوينة
رسالة لعلي المسلم عن التدوينة
musalam musalam.net علي المسلم
musalam musalam.net علي المسلم