المدونات العربية

شهر تقريباً وأنا أتجول في المدونات العربية لمعرفة سبب انقطاع بعضها أو الكثير منها إن جاز التعبير وذلك لأني لا أملك دراسة إحصائية إنما هي اجتهاد شخصي وهذا ما خلصت له:

- تشترك المدونات المتوقفة في أن معضمها بدأ في وقت مبكر قبل انتشار منصات التواصل الاجتماعي في شكلها الحالي، وبعد ازدهار منصات التواصل الاجتماعي ابتلعت الكثير من  المدونين حتى لم يعد لهم ذكر. وقد يكون سبب الانتقال لما عرف عن منصات التواصل الاجتماعي من سهولة و سرعة في الانتشار وسبب آخر تقني وهو سهولة استخدام هذه المنصات ودعمها الكامل للغة العربية حيث كانت المدونات في ذلك الوقت تعتريها بعض المشاكل الفنية في تنسيق النصوص العربية.

- المواضيع البعيدة عن آنية الخبر وتحليل الأحداث لم تجد قبولاً في منصات التواصل الاجتماعي والتي يعشق جمهورها قراءة الأخبار وما وراء الخبر والتحليلات السريعة فيما كان المدونين في الغالب يطرحون مواضيع تتعلق بشكل مباشر في تخصصاتهم العلمية والفنية أو هواياتهم واهتماماتهم مما لا يتسع له قالب أغلب المنصات الاجتماعية.

- عناصر التحفيز في منصات التواصل الاجتماعي من إعادة النشر وأيقونات الإعجاب والتعليقات كانت سبب خفي في تغيير هوية بعض الأقلام التي كانت تكتب ما تبرع به.

- ملاحظة وإن كانت لا تستند على دراسة عميقة إلا أن ذكرها مما يستأنس به لعل أحدهم يكتب عنها بتوسع وبمنهجية بحثية:

المدونات التي عادت بعد تجربة غير جيدة في منصات التواصل الاجتماعي أو التي بدأت في زمن ازدهار منصات التواصل الاجتماعي هي التي وفق أصحابها بالاستمرار وذلك لفهم عميق لطبيعة المدونة واختلافها بشكل جذري عن منصات التواصل الاجتماعي التي لا تحقق الحد الأدنى من متطلبات المدون، وأصبحت وظيفة شبكات التواصل الاجتماعي  بالنسبة للمدون محددة وهي الإعلان عن جديد المدونة و التواصل مع المتابعين.

- وبما أننا تحدثنا عن طبيعة المدونة فلا بد أن نلمح إلى أن من أهم خصائصها بعدها عن ميادين المنافسة المحمومة لكسب المتابعين مما يمنح المدون مساحة هادئة للكتابة فيما يبرع به وليس فيما يطلبه المتابعين، بجانب ما تمتلكه المدونة بشكلها الحالي من تقنيات متقدمة في تحرير النصوص العربية  وتنسيق الصور إضافة إلى أن المدونة ذات مسئولية أعلى وبالتالي موثوقية أكبر فالمدونة تحمل عنوان مباشر في الغالب يحمل اسم المدون أو لقبه كذلك هي مساحة مرتبطة بشكل مباشر بالمدون فلا تتداخل مع غيرها كحال منصات التواصل الاجتماعي المتداخلة بوسم (هاشتاق) وردود وإعادة نشر قد تفسد معنى وجوهر النص.

مشاركات

Instagram @https://www.instagram.com/d_madooh/

Dalal Madooh

شكرا على طرح هذا الموضوع واتفق معك في ماذكرته… بالنسبة لتجربتي في المدونات كانت عام 2008 في عز ثورة المدونات اطلقت مدونتي "حياة Takeaway" علي موقع "مدونات مكتوب" والاسم مستوحي من الحياة السريعة التي نعايشها في زمن الانترنت ورغبة الناس في الحصول علي معلومة صغيرة ومختصرة، كأنها وجبة سريعة لذا كان شعار المدونة صورة برجر 🍔… وكنت اتناول بها مواضيع اجتماعية ومعلومات خفيفة، وقد وجدت نجاح كبير ووصل عدد زوارها الى 10 آلاف زائر، وقد تم التعريف بها في جريدة القبس في صفحة مدونة الاسبوع ونشر 4 مواضيع منها علي صفحة كاملة في الجريدة… ولكن للاسف بعد فترة لم تستمر المدونة بسبب شراء موقع "ياهو" لموقع "مكتوب" العربي للاستفادة من بيانات المشتركين وايميلاتهم وتم إلغاء "مدونات مكتوب" وضاعت نتيجة ذلك آلاف المدونات العربية الجميلة، وفقد المحتوي العربي الكثير من المواضيع الرائعة، والانطباعات الشخصية، والآراء الرزينة، والتوثيقات المميزة، والمعلومات القيمة، وبعدها بسنوات في 2013 قمت باطلاق مدونة متخصصة في العلاقات العامة بعنوان: "ملفات في العلاقات" كتبت بها بعض المواضيع حول عملي في العلاقات العامة ورؤيتي لبعض الامور حول مستقبل العلاقات العامة، ولكن بسبب الانشغالات في العمل، وايضاً في الكتابة بالصحف والمجلات الالكترونية، لم استمر بالكتابة فيها، وكذلك نتيجة زيادة الاهتمام في وسائل التواصل الاجتماعي، التي طغت علي المشهد العام، وجذبت الناس…وحالياً انا أكتب في موقعي "كياني" @kayanee_kw الموقع الاول للمرأة المتقاعدة، والذي اطلقته قبل سنتين، لنشر الوعي حول مرحلة التقاعد، وقد اطلقت مؤخراً كتاب 📕 إلكتروني بعنوان:"العمل التطوعي للمرأة بعد التقاعد" من إصدارات "كياني" لنشر المعلومة المفيدة والنافعة… تقبل مروري وتعليقي واعتذر علي الاطالة…

مشاركة التدوينة
منصة X
مشاركة التدوينة على الفيس بوك
مشاركة التدوينة
رسالة لعلي المسلم عن التدوينة
musalam musalam.net علي المسلم
musalam musalam.net علي المسلم